بسم الله الرحمن الرحيم |
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ |
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة |
خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ |
إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا |
وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا |
فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا |
وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً |
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ |
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ |
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ |
أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ |
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ |
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ |
وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ |
عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ |
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ |
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ |
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ |
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ |
وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ |
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ |
وَحُورٌ عِينٌ |
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ |
جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ |
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا |
إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا |
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ |
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ |
وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ |
وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ |
وَمَاء مَّسْكُوبٍ |
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ |
لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ |
وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ |
إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء |
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا |
عُرُبًا أَتْرَابًا |
لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ |
ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ |
وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ |
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ |
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ |
وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ |
لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ |
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ |
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ |
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا
وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ |
أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ |
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ |
لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ |
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ |
لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ |
فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ |
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ |
فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ |
هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ |
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ |
أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ |
أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ |
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ
بِمَسْبُوقِينَ |
عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي
مَا لَا تَعْلَمُونَ |
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا
تَذكَّرُونَ |
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ |
أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ |
لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ
تَفَكَّهُونَ |
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ |
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ |
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ |
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنزِلُونَ |
لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ |
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ |
أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ
الْمُنشِؤُونَ |
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا
لِّلْمُقْوِينَ |
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ |
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ |
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ |
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ |
فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ |
لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ |
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ |
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ |
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ |
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ |
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ |
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا
تُبْصِرُونَ |
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ |
تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ |
فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ |
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ |
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ |
فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ |
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ |
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ |
وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ |
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ |
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ |
No comments:
Post a Comment