بسم الله الرحمن الرحيم |
طسم |
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ |
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ |
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ |
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ |
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون |
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ |
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ |
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ |
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ |
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ |
قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ |
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ |
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ |
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ |
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ |
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ |
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ |
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ |
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ |
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ |
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ |
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ |
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ |
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ |
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ |
قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ |
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ |
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ |
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ |
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ |
قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ |
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ |
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ |
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ |
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ |
فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ |
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ |
قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ |
فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ |
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ |
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ |
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ |
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ |
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ |
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ |
إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ |
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ |
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ |
إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ |
وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ |
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ |
فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ |
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ |
كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ |
فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ |
فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ |
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ |
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ |
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ |
وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ |
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ |
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ |
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ |
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ |
أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ |
قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ |
قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ |
أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ |
فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ |
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ |
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ |
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ |
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ |
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ |
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ |
وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ |
وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ |
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ |
وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ |
يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ |
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ |
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ |
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ |
وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ |
مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ |
فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ |
وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ |
قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ |
تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ |
إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ |
وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ |
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ |
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ |
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ |
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ |
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ |
قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ |
إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ |
وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ |
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ |
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ |
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ |
فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ |
ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ |
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ |
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ |
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ |
وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ |
أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ |
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ |
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ |
قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ |
إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ |
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ |
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ |
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ |
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ |
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ |
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ |
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ |
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ |
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ |
مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ |
قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ |
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ |
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ |
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ |
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ |
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ |
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ |
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ |
قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ |
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ |
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ |
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ |
ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ |
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ |
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ |
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ |
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ |
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ |
أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ |
وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ |
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ |
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ |
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ |
وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ |
فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ |
قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ |
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ |
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ |
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ |
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ |
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ |
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ |
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ |
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ |
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ |
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ |
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ |
كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ |
لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ |
فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ |
فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ |
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ |
أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ |
ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ |
مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ |
وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ |
ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ |
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ |
وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ |
إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ |
فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ |
وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ |
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ |
فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ |
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ |
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ |
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ |
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ |
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ |
تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ |
يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ |
وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ |
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ |
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ |
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ |
No comments:
Post a Comment