Translator

Advertisement

Sunday, November 29, 2009

سورة الشعراء

بسم الله الرحمن الرحيم
طسم 
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ 
لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ 
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ 
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ 
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون 
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ 
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ 
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ 
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ 
قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ 
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ 
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ 
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ 
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ 
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ 
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ 
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ 
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ 
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ 
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ 
قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ 
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ 
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ 
قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ 
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ 
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ 
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ 
قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ 
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ 
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ 
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ 
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ 
فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ 
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 
قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ 
فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ 
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ 
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ 
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ 
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ 
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ 
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ 
إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ 
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ 
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ 
إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ 
وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ 
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ 
فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ 
كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 
فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ 
فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ 
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ 
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ 
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ 
وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ 
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ 
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ 
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ 
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ 
أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ 
قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ 
قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ 
أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ 
فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ 
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ 
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ 
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ 
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ 
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ 
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ 
وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ 
وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ 
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ 
وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ 
يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ 
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ 
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ 
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ 
وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ 
مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ 
فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ 
وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ 
قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ 
تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 
إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ 
وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ 
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ 
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ 
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ 
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ 
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ 
قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 
إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ 
وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ 
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ 
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ 
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ 
فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 
فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ 
ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ 
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ 
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ 
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ 
وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ 
أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ 
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 
قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ 
إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ 
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ 
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ 
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ 
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ 
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ 
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ 
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ 
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ 
مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 
قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ 
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ 
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ 
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ 
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ 
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ 
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ 
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ 
قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ 
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ 
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ 
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ 
ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ 
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ 
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ 
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 
أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ 
وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ 
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ 
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ 
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ 
وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ 
فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 
قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ 
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ 
وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ 
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ 
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ 
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ 
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ 
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ 
كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ 
لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ 
فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 
فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ 
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ 
أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ 
ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ 
مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ 
وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ 
ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ 
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 
وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ 
إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 
فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ 
وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ 
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 
فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ 
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ 
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ 
وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ 
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ 
تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 
يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ 
وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ 
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ 
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ 
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ 




No comments:

Post a Comment

Advertisement

Total Pageviews

Search This Blog